123viva l'algerie
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

123viva l'algerie

منتدى الرازي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 » مقالة حول الذاكرة بالطريقة الجدلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
manar
Admin
manar


عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 22/03/2010
العمر : 33

» مقالة حول الذاكرة بالطريقة الجدلية Empty
مُساهمةموضوع: » مقالة حول الذاكرة بالطريقة الجدلية   » مقالة حول الذاكرة بالطريقة الجدلية I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 2:49 pm

إذا كنت أمام قولين متعارضين يقول أولهما (إن الذاكرة حادثة بيولوجية )ويقول ثانيهما(إن الذاكرة حادثة فردية) مع العلم أن كلاهما صحيح في سياقه ونسقه ويدفعك القرار إلى أن تفصل في الأمر فتضع التفسير الحقيقي للذاكرة فما عساك أن تفعل؟

◘ مقدمة: تتأثر أفعالنا اتجاه المشكلات التي تعترضنا بمكتسبات تجاربنا السابقة وليس انقطاع الإدراك في الحاضر معناه زوال الصورة الذهنية المدركة ،بل إن الإنسان يتميز بقدرته اختزان تلك الصورة مما يجعله يعيش الحاضر والماضي معا وهذا ما يسمى بالذاكرة وهي القدرة على استعادة الماضي مع معرفتنا أنه ماضي , وقد اختلف الفلاسفة في تفسير طبيعة الذاكرة وحفظ الذكريات هل هي عضوية لها مكان معين في الدماغ أم هي قدرة عقلية نفسية ؟وهل يمكن تفسير الذاكرة بالاعتماد على النشاط العصبي ؟ هل تعتمد الذاكرة على الدماغ فقط أم تحتاج إلى غير ذلك ؟
عرض الأطروحة الأولى
يحاول الماديون تفسير الذاكرة تفسيرا ماديا وربطها بخلايا الدماغ;ويقول عنها ابن سينا (أنها قوة محلها التجويف الأخير من الدماغ) إن ملاحظات ريبو على حالات معينة مقترنة بضعف الذاكرة أو بفقدانها كحالة [ الفتاة التي أصيبت برصاصة في المنطقة اليسرى من الدماغ فوجد أنها فقدت قدرة التعرف عل المشط الذي كانت تضعه في يدها اليمنى إلا أنها بقيت تستطيع الإحساس به فتأكد له أن إتلاف بعض الخلايا في الجملة العصبية نتيجة حادث ما يؤدي مباشرة إلى فقدان جزئي أوكلي للذاكرة وجعلته يستنتج أن الذاكرة هي وظيفة عامة للجهاز العصبي.ولقد تأثرت النظرية المادية بالمقولة الديكارتية القائلة بأن الذاكرة تكمن في ثنايا الجسم وأن الذكريات تترك أثر في المخ كما تترك الذبذبات الصوتية على أسطوانات التسجيل ، وكأن المخ وعاء يستقبل ويختزن مختلف الذكريات ,وهي تثبت بطريقة آلية.اي شبيهة بالعادة ولقد استطاع ريبو أن يحدد مناطق معينة لكل نوع من الذكريات بل ويعد 600مليون خلية متخصصة لتسجيل كل الانطباعات التي تأتينا من الخارج مستفيدا مما أثبتته بعض تجارب بروكا من أن نزيفا دمويا في قاعدة التلفيف من ناحية الجهة الشمالية يولد مرض الحبسة وأن فساد التلفيف الثاني من يسار الناحية الجدارية يولد العمى اللفظي وغيرها ويقول ريبو (إن الذاكرة ظاهرة بيولوجية بالماهية وظاهرة بسيكولوجية بالعرض(ومن خلال كتابه أمراض الذاكرة رأى( إن الذاكرة بطبيعتها عمل بيولوجي)
مناقشة :
لو كانت الذكريات مخزونة في خلايا القشرة الدماغية فكيف نفسر زوال جميع الذكريات أحيانا وضعف التذكر أحيانا أخرى
عرض الأطروحة الثانية
يرى برغسون أن الذاكرة نوعان ـ ذاكرة حركية تتمثل في صور عادات آلية مرتبطة بالجسم وهي تشكل مختلف الأعمال الحركية التي تكتسب بالتكرار . ـ وذاكرة نفسية محضة مستقلة عن الدماغ ولا تتأثر باضطراباته وهي الذاكرة الحقة التي غاب على المادين إدراك طبيعتها لأنها غير مرتبطة بالجسم وهي ليست موجودة فيه .... إنها ديمومة نفسية أي روح ويعرف لالاند الذاكرة بأنها وظيفة نفسية تتمثل في بناء حالة شعورية ماضية ويرى برغسون بان عملية التذكر تتحكم فيها مجموعة من العوامل النفسية كالرغبات والميول والدوافع فمقدرة الشاعر على حفظ الشعر اكبر من قدرة الرياضي.ومقدرة الرياضي في حفظ الأرقام والمسائل الرياضية اكبر من مقدرة الفيلسوف ...وهكذا,والفرد في حالة القلق والتعب يكون اقل قدرة على الحفظ ,وهذا بالإضافة إلى السمات الشخصية التي تؤثر إيجابا أو سلبا على القدرة على التعلم والتذكر كعامل السن ومستوى الذكاء والخبرات السابقة...... ومنه وحسب برغسون أن وظيفة الدماغ لا تتجاوز المحافظة على الآليات الحركية أما الذكريات فتبقى
أحوال نفسية محضة.

مناقشة
إن برغسون لا يقدم لنا أي حل للمشكل عندما استبدل الآثار الفيزيولوجية المخزنة في الدماغ بآثار نفسية أو صور عقلية مخزنة في اللاشعور وهو لم يفسر لنا كيف تعود الذكريات إلى سطح اللاشعور عن طريق إثارتها كمعطيات ماضية ، كما ان الفصل المطلق بين هو جسمي وما هو نفسي أمر غير ممكن واقعيا
التركيب ويبقى كل قول من القولين صحيح في سياقه ونسقه
إذا كان ريبو أعاد الذاكرة إلى الدماغ ، وإذا كان برغسون أرجعها إلى النفس فإن هالفاكس في النظرية الاجتماعية يرجعها الى مجتمع يقول : ( ليس هناك ما يدعو للبحث عن موضوع الذكريات وأين تحفظ إذ أنني أتذكرها من الخارج....فالزمرة الاجتماعية التي انتسب إليها هي التي تقدم إلي جميع الوسائل لإعادة بنائها) ويقول أيضا : ( إنني عندما أتذكر فإن الغير هم الذين يدفعونني إلى التذكر ونحن عندما نتذكر ننطلق من مفاهيم مشتركة بين الجماعة) إن ذكرياتنا ليست استعادة لحوادث الماضي بل هي تجديد لبنائها وفقا لتجربة الجماعة واعتبر بيارجاني( أن الذاكرة اجتماعية تتمثل في اللغة وأن العقل ينشئ الذكريات تحت تأثير الضغط الاجتماعي ولا يوجد ماضي محفوظ في الذاكرة الفردية كما هو والماضي يعاد بناؤه على ضوء المنطق الاجتماعي

الخاتمة :
وأخيرا نستنتج أن الذاكرة هي وظيفة تكاملية بين الجسم والنفس والمجتمع ويقول دولاكروا إن التذكر (نشاط يقوم به الفكر ويمارسه الشخص فيبث فيه ماضيه تبعا لاهتماماته وأحوال )

ان تكن ذا همة تصل الى القمة

مع تمنياتي لكم بالتوفيق..........لاتنسونا من دعائكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mountada-el-razi.yoo7.com
 
» مقالة حول الذاكرة بالطريقة الجدلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  * مقالة حول الذاكرة بالطريقة الجدلية
» سؤال حول قيمة العادة وفق الطريقة الجدلية
» مقالة حول العدالة الاجتماعية
» مقالة فلسفية النسيان
» ..الذاكرة ظاهرة مادية..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
123viva l'algerie  :: منتدى الدراسة في الثانوي :: البكالوريا أداب و فلسفة و اللغات-
انتقل الى: